الجودة

بسمة الأمير

يا رفيقي

أرتبُ قلقَ الشّوارعِ
وقلقي في ساعةِ صدرك
أنت الذي خبأتَ فيه عنواناً عريضاً
لرغيفِ خبزٍ وكتابِ شعر ،
وحكاية عن امرأة تمارسُ عاداتي
السّيئة في اللهفةِ ، والحنينِ ، والجنون
وتنامُ بين القبور لتشبهني أكثر
مثلي تماماً تعدُّ بحبّ قهوتَك
ومثلي تضعُ سُكّرها في فنجانِك
ومثلي أيضاً
تشربُ المرَّ وحيدة

يارفيقي مّذ عرفتُ أنّك مصابٌ مثلي بداء الوحدة
وأنا أقنعُ وحدتي بأنّها أنثى
جميلة
وأحاول ضبطَ دهشتِها كلّما تسلقتْها
رغبةٌ لتعيشَ ضوضاءَ الحياة
أبحثُ لها في عناوينك الكثيرة عن قصّة
تبللُ قلبها
وأحدّثها بشفافيةِ عن فرحٍ بعيد ،،
أسافرُ معها في حكايةٍ إليه
ونضيعُ معاً في متاهاتِ المكان

ثمّ أراك بعيني ذاك الرجلَ الذي ضبطتُ قلقي في ساعةِ صدرِه
كيف تدخّنُ حرائق العالم
وتتشردقُ برغيفِك المخبأ ، وتكتمُ وجعَك
بتلك الّتي تشبهُني ، وتشربُ قهوتَك حلوةً بمنتهى المرارة
وتحفرُ وجهَك بابتسامةٍ لتخبرَني
أنّ قلقلي في صدرِك مايزالُ بخير

  • ،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق