يحكى أن طريقاً مقفراً طويلاً وصل الى المدرسة ثم عاد ومعه ثلاثة فتيان .
يحكى أن واحداً منهم, خلع عنه زيّه المدرسي رمى محفظته هشّم الأقلام وشتم الكتب… ضحك من التاريخ رمى الجغرافيا في ساقية جارية فتح ذراعيه ركض في السهول وأسلم نفسه للريح.
رفيقاه الإثنان لا احد يعرف ما الذي حلّ بهما.. الا أن أقداماً أربعة كانت تسمع, كل ليلة, وهي تراوغ الطريق, تجتاز بوابة المدرسة ,تحاول أن تصل الى السهوب.. سوى أن سوراً عالياً كان يمنعها….
يحكى أيضاً, أنها كانت تقف كل ليلة هناك وتسترق السمع الى عواء ذئب بعيد….
ذئب وحيد فوق التلال..
إلى أن صرخت التلال: إنه الفتى!! ثم أسلمت نفسها للريح..
من بعدها لم يعد يحكى أي شيء..