على وقعِ هواجسي
المُتكررة
أنتهزُ الفرصةَ لأعتذرَ
للغابة أولاً
إذ لم أكن عند حسن ظنّ الأشجار
فأنا مازلتُ أعيدُ تجربةَ حبّي للمواقدِ
تزامناً مع قدوم الشّتاء
الزهور لها في ذمّتي دينٌ كبير
فبحكم عشقي للعطور
لا أجدُ حرجاً من سلبِها حريتها
وسجنِها في قوارير
للغيمة إذ لطالما
استجديتُ دموعها لأرتوي
ثمَّ أنكرتُها فحملتُ المظلّة
وركضتُ هاربة
الطريق هو دليلُ أقدامي
إليك ولكنّني خنتُه
ولم أكملْهُ لِأرى مايفضي إليه
المسير
أعتذرُ
لِأنا ،، لِأنت ،،
فقد كنتَ ،، كما أشتهي
ولكنّني أشتهيتُ ألّا أشتهي
فعطلتُ الزمن ،، ونسيتُ الوقتَ
ونسيتُني ،، فتسلقني حزنُ الغابةِ
والزّهورِ ،، والغيمةِ ،، والطريقِ
تسلقني حزنُ مدنٍ أنتَها
فصرتُ دمعةً في هذي السطور
ً