أصداء
(لصحراء التتار)
إلى فاطمة المحسن
القلعة
تسكنها الأشباح
فلماذا يحرسها البشر؟
*
حرّاسٌ يتناوبون في الظلام
*
– ما حدث
– لم يحدث
– قد يحدث
– آ..آ..آ..آآآآ..
*
طرْق
طرْق
– ألا أحدٌ يُوقفُ هذا الطرْق؟
*
في يومٍ ما
أمس، غداً، بعد غدٍ
ستجيء جحافل أشباحٍ وتطوّقُ هذا الحصن!
*
لا يغسلُ هذه القلعةَ حتى مطرُ الله
*
– كم تبدو هذه القلعة خاليةً
حتّى من بضع سماء..!
– هل تسمعها أحياناً وهي تغني في الليل ؟
*
أردية تتمشى في القلعة
تماثيلُ تحيّي وتمرّ
– من القادم؟
– لا أحد
*
أرواح الموتى
بأضوائها الخافتةٍ
تحفر أنفاقاً في الليل
*
الأسوارُ اقتلعت
الصحراءُ اتسعت
والأشباح
الأشباح
تحووووووم
*
سأدعو شبحي الليلة
ليقاسمني
كأس نبيذٍ أسود؟
خاتمة:
القلعة التي بناها قيصر
في الصحراء
لتصدّ الأعاصير والبدو
ها هي الآن تصغي
– وقد بلغ الرملُ أسوارها-
لعزيف الرياح
وأصدائها
تتردّد عبر الممر
القلعة القديمة
ذات الابراج المطمورة بالرمل
والحرس المرميين كما الأحجار
الهائمة ابداً
شبحاً في ليل الصحراء
المسحورةُ
من يبصرها؟