شعر فصحى
عبد السادة البصري
ليس سوى الكرسي
# عبد السادة البصري
لم أفكّر بهِ أبداً
ولا تربطني معه أية رابطة ما انه خارج حساباتي دائماً كثيرون من غازلوه ٬ وتوددوا إليه وكثيرون من شتموه ٬ ولعنوه !! من أجله سفكت دماء كثيرة وتقاتلت أمم وشعوب ٬ وحيكت مؤامرات ودسائس تحدث عنه الأنبياء / الأولياء / الصالحون/ وكذلك الرب … أوصونا بالعدل حين يكون صاحبنا ولكن ،،، ما أن يصافحه أحدهم حتى تتساقط رؤوسٌ وتخرب مدن وبلدان وتمتلئ الأرض بالثكالى ٬ الأرامل ٬ اليتامى وتجري الدماء انهارا !! التفتوا قليلاً للماضي ماذا تبصرون !! وتفكّروا بالحاضر أيضاً ما الذي يجري الآن ؟ فتاوى مؤامرات ذبح تفخيخ تشريد قسري وكثير من الأخذ والعطاء !! أليس كل هذا من أجله ؟! انه الصديق / العدو الجاحد / الشاكر
الذاكر / الناسي البعيد / القريب الأسود / الأبيض الصافي / العَكِر السالب / الموجب الذي يعيش معنا وفينا ويتحكّم بأقدارنا انّه الكرسي !! أليس كذلك ؟!