الثقافةشعر فصحى

عبد الواحد عبد الله

سورية

يُعزّزون الحراسة
فيما وراء الأسلاك
وأكياس الرّمل
ويُحاولون أن
يسرقوا درهشتي

كنتُ أبحثُ
عن لحظةٍ عابرة
أقتنصها
أُزيّنُ بها خيبتي

تُؤلمني حماقاتي الصّغيرة
تلك
رغمَ أنّي لم أرتكبْ ذنباً
يستحقُّ كلّ هذا الغفران !!

ليسَ لي سوى
أن أهربَ من هزيمتي
هل تعرف مامعنى
أن تُسرقَ منكَ دهشتكَ

حينَ تضعَ الكثير
من الأزهار
فوق المقابر
لن تُضفي على الموتِ
طابعاً إنسانيّاً
مادمتَ أنتَ
القاتل

وعندما حانَ أوانَ
القطاف
كنتَ كمَن أُمسكَ بهِ
يرتكبُ خطيئتهُ الأولى
أو كمَن يحسُّ بأنّهُ
فوّتَ فرصةً
أو أضاعَ شيئاً هنا

المنسيّون يُصبحونَ
طحالب خشنة
هي حقيقةٌ بسيطة
أوجدوا القصص
وحوّلوها إلى حقائق
جاؤوا بقدرٍ كبيرٍ
من السّذاجةِ
والسّخرية المُرّة

سأقولُ لكَ الحقيقة
أنا لا أنكر
أنّني كنتُ مولعٌ
دوماً بالتّاريخ
وكنتُ ممنوع من
الكتابة في السّياسة

عبد الواحد عبدالله – سوريا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق