لقد مُتن كل اللواتي لجأن بي
لم تلائمهن أعمدتي الرخوة
ولا نوافذي القماشية،
لم يكن نهارًا سعيدًا
حين حملتهن تحت قميصي
طويت بعضهن في حمالة صدري
وملأت بأخريات
المسافات الكثيرة
بين ترهلات بطني.
صوتي نعسان
يربتُ على كتف الموسيقى
يقود نحو أجداثه حياة الطريق
يُلملم في ضيقها اتساع الأمومة.
في رحمي ارتجفت آلهة ألم
من جلدي
ترجل عطر خوف حارق
يدٌ رمادية
تُشير إلى أملي
ساخرة من رغبتي
في تأثيث بيتي بشعوبٍ
من الأطفال الراقصين.
أيتها المباحة
من أطلق المواويل في دمعتك؟
من خبأ النهر بين قدميكَ؟
من زرع الياسمين في عنقك؟
من لوّن شِفاهك بعصير الدم؟
تعالي
نُطفئ الغد في خيمتنا
نُهديكِ بلادًا من القلق
خلف جفنيك نعلق مشنقة.
آه آه آه
أيها الموت ،
لمَ اخترت أن تتألق في رائحة
تثير غثيان الذاكرة كل حين؟
لمَ سيّرت جبالك في يدٍ
عبثت بلون الغيم
فسقط على الأرض معنى السواد؟