تلفاز قديم يعرض صورتي
الدخان تصاعد من التلفاز
وعصافير الجنة حملها بائع متجول
وكانت ساخنة ورائحة التوابل تعلو فوق غنوتها
التلفاز الياباني كان يعمل بمصابيح صغيرة
يستبدلها أبي كلما أصابها التهاب الحلق
وارتفعت حرارتها
لم يكن خافض الحرارة كافيا
وكمادات الماء البارد لا تغير الأخبار السيئة في نشرة التاسعة
ولا تمنع يدي من جذب ضفيرة جارتي الصغيرة إلى إن تتدفق دموعها بين رئتي وعندها فقط تبدا قبلة رومانسية نقلد بها مشهدا أفلت من المقص الشهير فقط من أجل ان تتحرك جونلة جارتي بحرية اكثر وتقسم رغيفا ساخنا بيننا يوم الخبيز.
كلما انقطع التيار الكهربائي تحرك الجاز بين قدمي واشتعلت الأحلام الصغيرة وبدا الطلاءء الأزرق النوافذ كسماء تبحث عن سحابة وتنتظر ملائكة يسبحون في أمواجها الساكنة، وقبل سقوط طائرة سلوى حجازي كان أصحابها مثار خلاف مع زميلتي في الفصل فالأرانب فوق الأسطح تجرب الطيران
وتبيض عندما يسقط القمر بكامل أناقته في منور البيت وكانت سلوى حبيبة أخفي مشاعري نحوها وأخاف ان تعرف أمي بعلاقتي الغرامية معها او تدرك المعلمة انني امسك بيد جارتي ونحن عائدنا إلى البيت وحين رات امها وردة في كتابها جربت طهو الكتاب ونسيت حاجته إلى القليل من الملح ولم نكن نعرف الكاتشب وقتها
أيها الزمن اريد درج البيت وحكايات جدتي
واريد ان الون الكتب من جديد وازرع شجرة توت في الشرفة وافتح القفص لعصافير الجنة وانتظر دورانها حول رأسي
وأنا أشاهد ما يشبه ملامحي على شاشة التلفاز القديم.