الثقافةشعر فصحى

حسين الدايني

العراق

ماذا يفعل رجل
مثلي …
مبللٌ بالظمأ
عندما يفيض صباحه بإنوثتك
غير أن يتشح ببسمتك
رواء
رجلٌ …
ترتديه لحظات الخواء
عندما يجد الريح
غابات من رائحة جسدك
غير أن يتشبث بربيع صدرك
رجلٌ …
يقتات احتضار أيامه
ولا يجد زادا إلا ورد شفتيك
غير أن يتلون بحياة أناملك
مثل قطعة موسيقى
تزهر في ليله
رجلٌ …
تكدست الحروب في ذاكرته
فأصبح ركاما يمشي
غير أن يصنع من صوتك أغنية
جدارا
لتنمو ذاكرته بصورك المعتقة
بشمس السلام
رجلٌ …
غناؤه أنين ناي
لكن ملته الأصابع
وشخره القصب
غير أن يرقص على فيروز وجنتيك
يغني
(طليت ما لقيت غير الورد عند الباب )*
رجلٌ ….
من ماء جفت انهاره
فبات وجهه مثل قمح محترق
لا تأكل الطير منه
غير أن يبحث عن سر الينابيع
في خطوط الطول والعرض
بوصلته وخريطته
أنت
ولا غير سرتك تروي اندفاقة ولادته

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق