شعر فصحى

عبد الكريم كاصد

العراق

 

الساحاتُ للأبقى:

عبدالكريم كاصد

كثيراً ما نبحث عن العدوّ
الجالسِ معنا
مزيّناً بالنياشين والرصاص
الذاهب معنا
بحثاً عن العدوّ

*

كلُّ شيءٍ هنا هادئٌ:
إطلاقاتُ رصاصٍ عابرةٌ
بضعةُ موتى
ومصابون
وهذا ما يحدث دوماً

*

– ذلك الذي يحمل لافتةً
هل تذكرُهُ؟
كان لافتةً يوماً

*

المآتم كثيرةٌ هذا العام
فلماذا أيها الغراب الناعق
تظنّ رقصة الضحيةِ عرساً؟

*

حين عُثِرَ على نجل رئيس الدولةِ سكران.. يتقيّأ في مدخل مترو، قال الأبُ مرتدياً ثوب الحكمة:” كم تبدو تنشئة الأبناء أشقَّ من الحكم!”، وكان محقّاً هذا الوغد.

*

قال القاتل
وهو يقلّبُ أوراقَّهُ:
هل يحضرُ جلستَنا الموتى؟

*

لا أحدَ يسمع
انصتوا..!
الجميعُ يتحدّثون

*

“الساحات للأبقى”
يقولُ النُّصُب
وهو ينظر بعينين ماكرتين
إلى العابرين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق