أحلام:
الزمن بالمقلوب:
أمس حلمتُ بالزمن مقلوباً، وأنا أقطع شارعاً خالياً إلا من أعلام منكّسةٍ: النوافذُ مشرعةٌ، الجدرانُ مثقّبةٌ بالرصاص، الصورُ حائلةٌ (إنكشارية بعمائم)، وأنا أسمع وقعَ قدميّ، آتياً من بعيد، نافورةَ أصداء،
إلى أين ترى أمضي؟
ما الذي كنتُ أرتديه؟
نمل:
حلمتُ ذات ليلةٍ أنّ بلادي خارطةٌ يسحبها النمل
وأنني هناك
أصغرُ من حبة قمحٍ
محشوراً بين أناس ينحدرون…
أين تُرى يسحبُنا النمل؟
متاه:
في مدينة مركزها وأطرافها سواء، عدتُ إلى شارعٍ ومبنىً، لا أعرف أني ساكنُهما، توقفتُ حائراً، أردتُ أن أتصل بصديقٍ لي، فلم أجد هاتفي، ثمَّ وجدتني في مكان آخر..
هل هو بيتي؟
كم يبدو الشارع والمبنى بعيدين!
كم يبدو المركز بعيداً
والأطراف أيضاً
انتظار:
في الليل والنهار
في النهار والليل
ينتظرون
ما الذي ينتظرون؟
ثمة قطارٌ ولا بشر، بشرٌ ولا قطار..
في أيّ محطةٍ نحن؟
موكب:
بأرديةٍ مزيّنةٍ بالذهب
يسيرون صفوفاً
يتقدّمهم ضاربُ طبل
وثّمّ ضحكةُ مخيفةُ في الحلم؟
صحراء:
صحراء
أقطعها بلا عينين
ولا عصا
حتى..
وبلا
قلب
فكيف اهتديت؟