في أي حقيبة أضعت حياتي؟
……
وقعت أحداث كل القصص التي أعرفها
في الليل
حيث الوحوش تستلم ورديتها
ببصمة إصبع وصرخة ألم،
انظر إلى هذا؛
معي دموع تكفي سلالة من السباع المسنة
جاهزين للموت
بلا أنياب،
جرى كل شيء على نقيض ما تتمنى الغابة
بوفرة من الأرانب
قبلنا الحلول الوسطى
مثلما نقبل الأحذية الرخيصة
لأن الطريق ليست لنا ولم تعد ملكا للحكومة.
..
الرصاص لا يكبر في البنادق
الرصاص يكبر مع الجرح
في ضغينة مسافة لم تتح العناق لسكين،
أرني ما تظن أنه يؤلمك حقا
أعدك بأنني سأحررك
من وخز الضمير
من مراقبة خوفك المدلل وهو يترنح أمام من لا يستحق
ومن مماطلة عينيك في النظر إلى الماضي
بخشوع وهلع.
..
يومان والشاطئ
يوقظ الأسماك بحطام قارب صغير؛
يمكنني أقتراح وظيفة جديدة للغرقى
عظامهم جيدة
للدق على الطبول
والغرائز الهشة،
يومان ورغبتي في أن أحبك أكثر
حفرة عميقة في قلبي
تغمرها طبقة من التراب والعرق والأوراق الذابلة
قف بعيدا
اطمئن
لن نسقط معا.
..
قبلة صغيرة
بحجم حبة ندى
سقطت من المحبة
رأت كل شيء
كما ينبغي لقاتل ضائع في تفاصيل جثة مراهقة
وسمعت كل شيء
حتى تخبط أنفاس تلك الزهرة
التي اقنعتها أنها شرفة فاصلة بين قبرين،
لن تشتهي الشمس أبدا
ولا تأكل الرحيق بنهم وألفة؛
غارقة في نعاسها كانت
تتحرى دفء الضوء
وتذوي
فوق شفاه الفواعلية المتشققة.
..
لك ابتسامة جثة حديثة العهد بالموت
ليس ثمة أكذوبة تسري عنك
لو أنك وجدت جنتك في مراقبة المتفائلين
وهم يتساقطون تباعا
خلفك
بلا حكمة أو مرفق تعليمات.
..
نحتاج إلى الكراهية أحيانا
مثلما نحتاج الحب وأكثر؛
من يرضى بثوب أبيض
سجن في تأويل صدى الزغاريد والنواح،
كما أن العين الباكية
ليست الملجأ الوحيد للحزن
و”وداعا” ليست الكلمة المطلوبة
حين نختلف على نصيبنا من ورطة المسافة الآمنة
للطعن بالخناجر في الظهر
وأماكن أخرى
أحببناها بشدة ذات يوم.
..
“لن أسمح لك أن تموت وأنا مازلت أريدك” قالت إيزيس
فما الذي توقعه النيل من امرأة
جلبت من الموت جثة تحميها المحبة
من التفسخ والفقدان؟