الثقافةشعر فصحى

عاطف معاوية

قصيدة مرتبة اغراضها

هذه اليد
أرسم بها جرح الهواء
و الماء
أرسم بها قلب أمي
لأظلل العابرين

في الحانة
بدأ النبيذ
يعرق من تعب الساهرين
يفتح فمه متحفزا
هروبا من الموتى
موتى العنب و الأغاني الصامتة

لي عادات قديمة
كأن ألتقط للنار صورة
وأُغرِقُهَا ماءً
و لي أمنيات العصافير
في الصباح
في أغانيهم

من يعلمني الطيران
هكذا أسأل الفراشات البيضاء
كل ربيع
من يعلمني الهروب من جرح هذا العالم

تفرقنا الطرق و المنازل
و توحدنا قصائد
درويش
لنكنس الموت من الهواء

يلائمني أن أكون طفلا
ملامحي لا تتغير
ك قمر يعيد رسم النجوم حوله
كلما ملّ من الليالي الفارغة

المقبرة
صمت و أرصفة بمحاذاة الضياع
تجهل أيامها
المقبرة أمنية حربٍ

أرحل و على ظهري
حقائب أحلام لا بيت لها
تنام عارية
حافية من ألوانها

من خان درب الورد الطويل
أصابه
الورد بالوخز
و رتبته قصيدة بأغراضها
..

عاطف معاوية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق