الثقافةشعر فصحى

زهير بردى

 

تفاحة ايقونة
٠٠٠٠٠٠
عجنتُ الاخطاءَ وفركتها بالظلامِ والقيتُ بها الى إلهٍ متهشّم بأجزاءِ قنينة نبيذ مكسورةٍ وكان بنصف عينيه يراني ويقترح أدسّ كل ذلك بالضوءِ ، أكملها في سراج أعمى أو وكاحة مجانين دسّوا العالم كله في تجاعيد أصابعه واجتازوا وهم عراة ثقب لذة يحضى باجمل قبح في حطامِ هياكلهم التي تمنح الورد لحضرة الماء، حكمةُ درويش يهزّالرغبةَ بمعيٍةِ ضوء في قدّاسٍ ينامُ قليلا ولا يفكّرُ سوى بنبيذٍ من أيقونة، تشيرّ الى موتى حرب سياتونَ بعد أن يغمسَ التفاحةَ في أسرابِ وردٍ تقودُ الكهنةَ الى ترتيلةِ منفى في غيبوبةِ قمر ،يفكّرُ بأسبابٍ مهمّةٍ لارتداءِ الغيم معطفاً أسود لتقديم السيرةِ الذهنيّة٠ منذ أنْ تعلّقَ فوق أصصِ نافذة ِالمتعبد وانتظر طقوسا يقينها لتحيا من جديدٍ بعد ثلاثةٍ وثلاثين قطعة خبزموعودة بزيتٍ من زيتونة بستانِ جدّي ونبيذ يلطخُ الأصابعَ باكسيرِ الضوء، وقد يحضرُ الماءُ في طقسِ تشييع التراب النبيذ الى ثقبٍ صغير في حيرة ظلّ من شمسٍ، تسقطُ من غيبوبةِ الشرفات وليس من عبثِ الايّام الكثيرة التي تسيرُ وتجيءُ وتعبر ُبلا اهتمامٍ مثير وبانقطاعٍ مزمن من أسفلِ النومِ الى خدرٍ مدفون في يقظتي٠ بعد قليلٍ من غروب أمس وأماسٍ تبيض قمراً لا يبصر الهواء في طريقهِ إلى السرير

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق