تكلّم أيّها البحر
…تكلم ايها البحر
كان يسبحُ جاهداً..
ذلك الغريب ذو اليد الواحدة
كان يسبح
يغوص ويعلو..
يعلو و يغوص
أين غاب وما حكايته مثلي هو تماما
أُحارب بلسان واحد
الطفلة داخلي
بكت وهي تتمنّى لو تصير يداها الصغيرتان
يداً ثانية
لذلك الرجل الغريب
ياابن الماء
هل أخذته قُربانا
للغيمة
كي تفيض مزنة على الأنهار؟
أيّتها الأرض تكلّمِي
مابال الأشجار تكمّم جذوعها
هل تخاف ان تقتلعها الرياح
والرصيف يحكي للطرقات عن حنينه
للأقدام
الأقدام التي هرولت نحو الكهوف
ذات جائحة لا مفهومة
عدو غير مرئي
يسير بين الأزقة
يحصد الأرواح
يقدمها مهرا
للأشباح
وأنا عرفتُ أنّي كنتُ
ريحًا عالية في تجاويف أحراشها
أنامل تهمس صوتًا
امراة تجلس أمام التلفاز
تمضغ حلوى بدون سكر
تلتفت بين الحين والاخر تنظر
عبر النافذة
تسكب بخار رؤيتها في حمرة الغروب.
ثم ترخي الستار