حين تأتي إليّ
لا تسرع في الطريق
قد يغرق المارة
في اللهفة .
لا تحمل وروداً
فتعذب المدينة الجائعة ، برائحة الشوق .
لا
ولا تقرع جرساً
فتوقظ عيون الجدران ..
اِصعد بخفةٍ على السلَّم
كأنكَ تتسلق روحي..
و
كن مزهرية منسيه ،
كأن تركها غريبٌ مركونة…
عند باب عتيق
ورحل..
لا تخشَ رائحة الوحدة
السائلة أسفل الباب،
بحرص الرماة
سألتقطها ،
أمسحها بكف الشوق ،
فينضج ُ بريق عينيك
ثمَّ …
أقطف ُ قلبي ، من وحشته المديدة
وأركنه إليها -وردة يانعة في فراغكَ –
ودون أيام …
تمرُّ المساءات بنا
بثرثرة طويلة
نهمسُ ،
كصورتين قديمتين ،
على جدار
من حضارة بائدة .
____________________
وداد سلوم
سوريا