الثقافةشعر فصحى

فتحي ساسي

تونس

لاَ بُدَّ مِنْ خيَانةٍ مَّا

حِينَ أقذِفُ ” شَمبُورسكَا ” مِنْ نَافذَةِ اللَّيلِ.
!! وكم يحْلو لي أنْ أفعَلَ ذَلكَ
أغَادرُ هَذَا البَيَاضَ لأسألَ قَصَائدَهَا المتوَرّمَةَ عَلَى طَاولتي.
لستُ أنَا مَنْ يُلقّنُ الكَلمات حُرُوفَهَا .
!فَعَلّميني كَيفَ أكتبُ قَصيدَةً
” شَمبورسكَا ” لمَ تسكُبينَ مِلحَكِ في دَمي؟
فَدَعِيني أستَعيرُ مِنْ قَصَائدِكِ محنَةً جَدِيدَةً،
لأشَاكسَ الشّعرَ في مَشيتِهِ….
هَكَذَا يحلُو لي أنْ أختَنقَ بَينَ أسنَانِ الكَلماتِ.
لكنّي الآنَ…. نَعمْ الآنَ أتنفَّسُ بِصُعُوبَةٍ،
أرجُوكِ ” شَمبورسكَا ” خُذِي أصَابعي لاَ بدَّ
مِنْ خِيَانَةٍ مَّا لكتَابةِ قَصِيدَةٍ…..

حُلمٌ مُخِيفٌ

كلَّ ليلَةٍ يرَاودُني حُلمٌ مخيفٌ.
فَأفيقُ مَذعُورًا. كَأنّي أرَاهُ أوَّلَ مَرَّةٍ.
غَيمةٌ مَشنُوقَةٌ في شَجَرةٍ.
تَتَسَلَّقُ اللّيلَ وَفي جِيدِهَا ظِلٌّ،
يَتَسَاقَطُ مِنهُ رَذَاذٌ خَفيفٌ.
لتَتَبلّلَ الكَلماتُ الملقَاةُ في الحدِيقَةِ،
وَحينَ تُرعِدُ وَتنزِلُ أنبِيَاءُ الشَّفَقِ،
لتُزيّنَ أعرَاسَ الطّينِ،
تَرتَعِدُ مِثْلي،
وَتختَفي تَحتَ غُصنٍ….
…………………… وَتنَامُ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق