الثقافةشعر فصحى

أسامة حداد

اليقين لا يستكين جوار الطاولة
والكلام لا يقدم صورا فوتوغرافية
لأحداث مضت من شارع جانبي
وذاكرتي بحالة رديئة
فهل يؤثر الضجيج على الطعام فوق الموقد
أو يحرك صوان الملابس
عادة يستمر الطلاء لفترة
هو القادر على احتجاز الحوائط
فهل تحدثنا عن الزهور الهاربة
أو طبيعة المزهرية
وحكايات الفراشة قبل وصولها إلى صفحات الكتاب

الشارع ليس طيبا
أؤكد للمرة المليون أنه ماكر
يجيد الاستواء
وصداقته مغامرة
لن نخسر كثيرا في مصاحبته
فقط يمكن أن نكون ضحيتين فوق الأسفلت
أو مشردين بين أرصفته

إنها تجربة لا تحتاج إلى معادلات معقدة
أتركي مشاعرك
تقودك إلى المكان الخاطئ
وقدميك الصغيرتين تصارعان الأرض
فالنسيان ضرورة
والظل يمكن استخدامه في أعمال بائسة
أو التخلص من مطارداته

ما الذي يمنع شجرة من العدو
أو بناية من الجلوس فوق مقعد
ولماذا تواصل التماثيل صمتها
وتشتبك الاصابع قبل أن تبدأ القبلة
وتتكرر الحكايات كما حدثت
بين آخرين لا نعرفهما

هذه النهاية متوقعة
والدموع الطارئة فوق خديك
رأيتها من قبل
والأغنية الدرامية لا تقول الحقيقة
والمشاهد تتبعثر بعيدا
ولا شيء غير خطوات تتآكل فوق الطريق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق