(( مسكونةً بالقلق ))
تلك الطريقة في كتابتك للشعر هي لعبة الصغار…
في كل لحظةً تزدحم الشوراع بالأطفال هنالك من فقد أمه وهناك من فقد أباه كانوا يشعرون بالوحدة بالخوف بالنجمات التي تفر من بين أيديهم إلى السماء وكنت أبحث بينهم عن من يدرك الحواس أراهم يضحكون على قصيدة النعناع الرديئة….
يقترب أحدهم يهمس في أذني أنتم الشعراء أكثر من أعقاب السجائر الطامسة بالوحل تكتبون القصائد المهددة بالموت تستخدمون عبارات الفردوس والجنون وقطع الأشجار والحرب والضياع وحبوب الهلوسة والممارسات الجنسية وتتركون الأسلحة صدئة على نهد الصبايا وما نحن إلا قطيعاً من الأغنام تسوقون بنا في نشراتكم الإخبارية …
شعرت بالأكتئاب… كيف لي أن إطارد نصوصك الفاشلة والشوارع يتربع عليها الخراب كيف لي أحرق هذه الثمالة وأرمي بقلبي وعلى صدرك تنام النساء
اركض لزاويةً قد نلتقي فيها ونمحو الحزن سوية….
لكنني مسكونة القلق وأنا أراك تفكر بغيري تكتب بذكراة مقصوصة الأطراف ..
تباً … لقد أصبحت مريضةً بك أحتسي صوتك وأستريح أكتب لك هذا النص فأجد الحب ممتلئ بالأخطاء الماضية أخرج منه الفراشات والأغاني والصباحات وأشيائي الصغيرة الباص وعمود الإنارة والشاب الوسيم وثلاثون دقيقة كانت غافيةً نحوك….
لا شيء بيننا غير هذه النصوص المزمنة يتجدد صوتك بين كل جملة وجملة تضحك كثيراً وأنا أضمد رحيقك المجروح ليحرس الليل صراخ الأسئلة المذبوحة
ميسرة هاشم //