الثقافةشعر فصحى

منال أحمد

صار يمكننا الآن
أن نفتح النوافذ
دون أن نقول نهاراً سعيداً
نُبقي الأغنية نائمة
لا نقيس بها المسافة
أو نلوح للغيمة في الطريق.

حين كانت ساعة الحائط تدور
لم نشعر بالوقت
وهو يركض حولنا
ما أن توقفت
أخذنا نبحث عنه
كأنه طفل افتقدنا ضجيجه.

عما قريب
تذوب ملامحنا
ندخل في عمر الريح
دمى من غبار
نتجمع على سطح الأرق
كل مرة يخدش نومنا الحنين.

بأيدٍ متدلية
نقطع شوارع مهجورة
لننتهي
كحفنتي ورق
تُركت تحت تصرف العاصفة.

بابتسامات باردة
نملأ المواعيد
رؤوسنا ساكنة
نجلس معاً
نراقب كرة الصمت
وهي تتدحرج بيننا.

منال أحمد
البحرين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق