الثقافةشعر فصحى

سالم محسن

العراق

محسن (ارتقـــــاء طائـــــــر القصــــب)
الى: شهيد لقمة العيش والحياة الكريمة
سعد المنصوري

أيُ نداءٍ أودى بك الى هذه الارتقاء
لم تكنْ الاول
ولم تكنْ الاخير
من أي مكانٍ نفدت الى شراع الجنوب فكسرتَ الصارية
الانهارُ والسّواقي والقصبُ والبرديُ والطيورُ والاسماكُ والاسباخ
من دلَّك على صاحبِ الزنج
متى عرفتَ بان للكفن أكثرُ من لونٍ ؟
يا ايها المكابرُ
يا صلاةَ الفقيرِ
الايادي الصغيرة تستجدي في تقاطعات الطرق
أيها الذاهبُ الى الحياة
من دلَّكَ على الزوجة والابناء
من دلَّكَ على المراقد ومدينة الالعاب
من دلَّكَ على العاشر من عاشور الحرام
من دلَّكَ على الاعياد والاعراس
من دلَّكَ على القبور والصداقات
من دلَّك على رصاصة ميتة أحيت ما في الصدور
نحن يتاماك
ثكلتْ بنا الارض والنخل والعشب والمشاحيف والمدارس الطينية والقطط الاليفة
هذه سورةُ الاحزابِ تخافكَ
وسورةُ الانبياءِ تقيمُ لك بين الآية والآية فاصلة ٌ
اراكَ متكأً على هَّمٍ ومن خلفك رايةٌ
أراكَ ولا أراكَ ..في السوق تفترش الارزاق المؤجلة
لم أقلْ بان الوقت قد أزفَ
هي عقاربٌ وقد تشظتْ
دقَ الخرابُ في البصرة
من مدينة الى نائحة
ومن تعيسة الى يائسة
لا فرق بين بعيد وقريب
لا فرق بين كبير وصغير
هذا هو الجوعُ يا ابا تراب
وهذا هو الحاكمُ عند مجلس الافتاء يكتبُ
” القلم وما يسطرون”
لحظاتٌ جاءتْ
دمٌ سالَ على الطريق
يا ايها الجسد العصي على الفناء
عُدْ الى جنتك
وانتم يا ايها الطغاة ..يا من اثريتم من لحمنا ومن دمنا
دونكم ..حتى تطهروا من زاد الفقراء
عُدْ الى بيتكَ يا سعد المنصوري
ولتذهب غدا عند الصباح الى العمل مرتدا بدلة الشهداء
يا ايها المتحاصصون
لا أعبد ما تعبدون
لكم دينكم ولي دين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق