الثقافةشعر فصحى

أيمن الشحات

مصر

أثر نشوة عالقة بجسد
……………..

فى عتمة هذا الظل
كنت أحرق جسدى
كنت أمزق شرايين الوحشة
أفتح الباب ليدخل كل الجائعين
ليأكلوا من جثة الماضى
هذا الشعور باليأس
لم يكن فارغا
كان مليئا بكل ألوان الموت البطئ
كل ألوان التعاسة
هكذا كانت فضاءات الليل
حين تمحى
أثر نشوة عالقة بجسد
تمحو الفراع
والصحو المؤقت
والغياب
وشهوة الدخول إلى عالم اللغة
ثمة شئ لا تدرك كنهه
تعترف أنك مثقل به
يشدك إلى الخلف
يمشى معك
ثم يرمى بك
فى آخر موجة
على الطريق
تصحو الأناشيد
عند باب النهر
تقول :
إنك لن تعبر إلى الضفة الأخرى
وليس لك قارب نجاة
تمدح كل شئ
فى حضرتى
ثم تقتلنى عند بابك
تلقى نظرة على جسدى
يعجبك جدا
تنفخ فيه
تنتظر ولادة قيامة أخرى
أنا غريب عن هذه الوجوه
أعلم أن المسافة جارحة
وأن عصا الألوان تضرب عنقى
وأن ساعة الصفر
قد حققت أغراضها
وأن الماء الذى يجرى فوق رأسى
قد داعب خصلات الحياة
مزج دمى بأغنيات
من زمن الفاتحين الغزاة
أراد أن يعطينى صمته
لغته التى أرخت علي عباءتها
لأنشط فى المساء
أدعو
بأن أكون وحيدا
كشجرة
وأن أسقى أعضائى
بنوبات من أساطير الوداع
أحتفل بليلة رأس السنة
فى سرير
يكفى لشخص واحد فقط
هو الواحد
الذى ينتظر
قدوم شخص
يأتى على أطراف أصابعه
ليدخل سرا
فى هذه المادة
التى تسمى قصيدة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق