الثقافةشعر فصحى

جبار الكواز

العراق


… نخلة….
نصّ/جبار الكواز. بابل.. العراق

(اهملها الاهلون وقتلتها الحروب وهربها البداة في محار الرمال…………..)

تعبرني الغيوم
فلاارضع من ثدييها
وتمر بي الانهار
فلا اسقى من فراتها
وتمسني الآبار
تأكل عروقي حطبا للاملاح
تأوي الي الطيور
العصافير
الغواخت
الحمائم
العقائق
الدوريات
واحيانا
نسر شاخت جناحاه
فوزع ريشاته
في دفاتر الشعراء
يهددني الحطاب
كل موسم قطاف
رطبي حشف
وعرجوني قديم
كحرف مسماري
كرباتي اكلتها الارضة
وفسائلي ايتام
في مرج العاقول
كلما هزتني ريح
سقطت اسناني
وكلما عطشت
ماع لساني
لم يعلمني فحل النخل
ابي
المشي وراء السلطان
ولم يدرسني
الحفاظ على ظلالي
من صيف القتلى المغدورين
ما زلت صماء
بكماء
ارسم اشاراتي
غفلا عن عيون
مخبري الحقول
لا تسألني من انا؟!
ما صنف دمي؟!
واين مضارب اهلي الميتين؟
فلقد
رسمني رسام انكليزي
عام1901
واختارني هندوسي
لاكون زينة كتابه المقدس
هو اعني-الهندوسي-
قتل في (الرارنجية)
وكتابه سرقه لقلق مهاجر
الى بلاد( السند)
اما صورتي الفوتوغرافية
فقد مزقها
فلاح عراقي
لم تعرفه الشرطة السرية
حين غاب كفص ملح
في صحراء (الشوملي)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق