الثقافةشعر فصحى

عبد الوهاب الملوح

تونس

أن تفكر كصباح

أن يُبعْثرَكَ الصباح بلا جهات؛
تدخل نهارا لا يفكر كالجدران،
تفتحُ بخطى صمتك طريقا بلا سقوف
وتمرُّ من بين كراسي الضجر
تُنقذ وقتك من الحاجة إلى رغيف الأمل
المصنوع بنخالة الشعير المحروق
ونشارة الأبواب القديمة؛
لا فائدة من التفكير فيما سيحدث بعد الآن!
وهبتك امرأة الموسيقى حجرها قصعة أحلام
فمزقت ظلالك
والقيت بها قمصانا للأماني العارية؛
لا تختصر كل شيء دفعة واحدة،
لا تستعجل الوصول إلى حجرها
وارتشف الطريق نبيذا تعتق في جرار
خبَّأها لك الشعر حيث عُتمة الغموض اللذيذة
وارتشف على مهل في اقداح مقدودة من بأصابع امرأة الموسيقى
لا تدع لهفتك تستعجل كتم هتافاتها
وامض صريحا في هفوتك…
وإن حزنت لا تبحث عن صفات حزنك في فوانيس الندم
وحرير الحنين المغشوش،
تعثر تلعثم تدعثر و تبعثر صباحا لكل وقت بلا جهات.
7/8/2019

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق