قبل الجنون بدرجة
مجنونا كنت
حين أواجه طيفك
أو أسمع صوتك
أو يبرق دمك فى أوردتى
وأنا مكتوف القلب
أعافر
وكأنى أغرق فى لهو الوقت
أو أصنع من ملمسك قميصا
وأمزقه
خوفا من أعين تنظرنى
مجنونا كنت
حين ألملم ضوء الشمس
وأفرشه سريرا
لغزالات من شفتيك
تراودنى
وتمرر وجهى فى عطرك
وتقض ظنونى
فأصير ملاكا
وأحط على شجرك أفراسا
من ريحى
تقطف عسلك
مجنونا كنت
حين أظن الأوجاع الموشومة
مرت
وأراك بين السفلة والقتلة والمأجورين
يرعد قلبى غيما
مثل وشاح لا أدرى
صرخاتى فوقك عودى
عودى كما كنت
ولاجدوى
لا جدوى !
