شعر فصحى
عبد الواحد السويح
مبنيّ للمجهول/
خلفَ النّافذة زورقٌ ينتظر السّماءَ الصّافيةَ
أمام النّافذة خطواتٌ حزينةٌ تتّجه صوبَ البحر
يمرُّ ساعي البريد ولا يكترثُ لعينين سقطتا فجأةً تحت قدميه
يَرمي سيجارته في الهواء
تتلقّفها السّماءُ وتأخذ نفسا عميقا
تنفتح النّافذةُ ويُلقى بالزّورق قرب العينين المحطّمتين
يطرق ساعي البريد بابَ المنزل
ينفتح البابُ بعد دقيقتين فينهمر منه البحرُ يُغرق كلّ شيء حتّى السّماء