شعر فصحى

عفاف ابراهيم

صوتُ الريح يمسح جبينَ الليل.
ينثر على أكتاف الجهات كلّ ما خبّأته الريح عنّا،
وأنا أمسح عن صوتك بحّة لا أعرف سببها.
تصلني كلماتك متقطّعة كصوت هذا الرنين البعيد
يصدح قليلاً ثمّ يصمت
كلماتك التي تتقطّع كلّما سألتك عن حال البلاد!

صوتك زنبق العبور،
يعبر رئتيّ
أشهقه…
مازال يعطّر صدري،
ويرنّ في صدر الريح!

لا بدَّ أنْ مسحَ الله بالزيت جبينَ الكلمات قبل الخلق بقليل
علّق على صدرها أجراس المعنى
وأرسلها لترنّ في صدر الليل..

أنا الكلمة التي لا جرس لها
مازلت أبحث عن معنى لي في صدرك
والمعنى يبحث عن معرفةٍ تملؤه،
تفيه نذر الجهات.

أبحث في صوتك عن وجه بلادي الذي تشرّد مع ريح الليل.

صوتك،
نقطة الزيت الوحيدة التي بقيت ترنّ في صدر قنديل العالم،
وتضيء للريح ليلَ الجهات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق