شعر فصحى
جبار كواز
( انا كل هذه الجهات)
نص/جبار الكواز-العراق
لا حاجةَ لي:
(-لإسمٍ في بطاقتي الوطنية.
-لرقمٍ ورقمي ينتظرني في استعلامات (وادي السلام)
– للونٍ وقد اختلطت الالوان منذ جدب
-لأرضٍ وقد نصحي (البهلولُ ) يوما( ارضُك في رزقك).
-لسماءٍ تنازعنا البكاء في المطر.
-لوردة ناعسة فوق غصن مغتصَب.
– لسفينة خرقها القراصنة في بحر الظلمات.
-لشراعٍ وانا عار من رياء الاقمشة.
-لبيتٍ اغتصبته آلهةٌ التمر بهالة في خطاهم.
– لشارع يسرق خطوات السابلة بعوائه المعهود.
-لشجرة ينام تحتها ظلال الميتين.
-لنافذة اشرق افولها في عيون مسمولة.
-لستائرة تفضح ما ينهبه الزقاق من تنهدات الصبايا.
-لجبلٍ فلا عاصم يومئذ الا لوح محترق بالاكاذيب.
-لأصدقاء احترفوا لعبة اخفاء البصمات.
-لاخوة ويوسف ما زال في الجبّ يصلّي.
-لكأس ارتشفه مودعا نهارات الخيبة.
-لخطوة اثقلتها اشارات المرور.
-لكلمة سواء مال ميزانها نحو آياته المنحولات.
-لقصيدة تهرب وهي ترى فصوص الحروف تلهث تحت سطوتها.
– لجسرٍ حارَ في امره الموج ُفاقبسَه الماءُ لصوصَ برقٍ
-لتميمة سرقها البدو في حوارات فردوسهم قبل قرون.
-لكتابٍ امّحتْ سطورُه وهو يئنّ تحت مطرقة الغياب.
-لإشارةٍ طيّرها الهواءُ كدخان في يوم ممطر.
-لخوفٍ حاكته الاساطيرُ تحت سماء النوم)
انا ممتليءٌ وخالٍ
بعيدٌ وقريبُ
حيٌّ وميّت
ابكمٌ واصم
انا كلّ هذه الجهات