شعر فصحى

ابراهيم جمال الدين

بدمٍ بارد

بدمٍ باردٍ
وقلبٍ يزدحم بأناسٍ
أنجبتهم لحظات الفرار
من مجهول يتربص بخطاه
ينظف يده من دمٍ عالق
لفريسةٍ ساقها الحظ لجائع
أوصدت أبوابها الخيارات
بين مطرقة الحاجة
وجسد لا يجيد الصيد
الخسارة ثمرة يقطفها كل ليلة
حين يرتمي منهكاً
ويرسل روحه إلى ظلمة الأشباح
تلك التى تستعير وجوه ضحاياه
وأصوات التوسل وطلب الرحمة
وطرطشات الدم على وجهه
هذا الرعب لن ينتهي
إلا بيدٍ تهز الجسد المتعب
ترد الروح إلى متاهة الصباح
بدمٍ باردٍ
يكتبُ في خانة المهنة
صيادٌ حين أفيقُ
فريسةٌ حين أنامُ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق