لم احمل قبري على كتفي
حين غادرت ،
ليس لأني لا استطيع حمله
و لكن كي لا يسقط مقتولا أو جريحا
برصاصة على الحدود
او يتكدر و يضيع في بلاد الغربة .
خبأته في مكان سري
خشية ان يتعرض معي للتفجير
بإحدى القذائف
او يسقط من الزورق المطاطي
و يغرق في بحر إيجه .
قبري الذي يفصلني عنه
الكثير من البحار
ليتني جلبته معي .
كم أخشى ان يتألم
حين يرقد جسدي
في قبر غريب و عابر .
و يبقى هو هناك وحيدا بلا جسدي .
في هذه الليلة الثلجية و انت وحيد هناك
اعتذر منك جدا قبري العزيز .