شعر فصحى

طلال الغوار

تنوعيات إيقاعية

تنويعات إيقاعية
……………….
شعر: طلال الغوّار… العراق
1-
كم مرةٍ
قلبي يداهمه المنى
ومشى وراء الغيم كالأطفال
يحتطبُ السؤال,
وما ونى
عجباً رأي
كيف النجوم هناك
تمسكُ بالسماء
ولي نجمٌ يواكبني هنا
ورأى
كيف الحنين ينوءُ في شجرٍ
يسيرُ ببعده مهما دنى
عجباً رأى
كيف اليقين يقيم للأفكار مأدبةً
ويخسرُ ما جنا
قالت هي الريح
من أنتَ يا هذا الذي ركبَ الحنينَ إلى البعيدِ
فقال الشعرُ محتقنُ السنا
هذا إنا
2-
أيها الشاعرُ
أنتَ ما زلتَ بعيداً
لم يطأْ حرفكَ جمراً لقصيدةْ
فافتتح ْ
كوةً في الروح وادخلْ
في الوضوحْ
بمعانيكَ الجديدةْ

3-
وأنا اشقُّ الصبحَ نحوكَ صاعداً
بعصا النشيدْ
إذ هدنّي وجعُ الحنينِ
طويتُ بالكلمات وجهي
وخرجتُ من جسدي
لأسير نحوكَ يا بعيدْ

4-
واطلُّ من أعلى القصيدةِ
كي أرى نفسي
كانت غناءً من جراحْ
فرأيتني وحدي ألوّحُ للغيابِ
وأغرفُ الكلمات
من قبس الصباحْ
5-
عند تلك الحقول
بدأتْ لعبتي بالغياب
وحين ذهبتُ بها إلى النهر يوماً
نزلتْ من رأسي
خطفتْ موجةً
وطارتْ في سماء القصائد

6-
غيابكِ يخضرُّ بي ظمأ
وقد نسبتني إليكِ الحقولْ
تراني أغذ المتاهات شوقا
وخلف عيوني تزاحمَ لونُ الفصولْ
ألا شجرٌ نحو ضوءكِ يمضي
فأتبعهُ
ويورقُ بين الأصابع حلمُ الوصولْ
7-
وأنا أتصفّح موجات النهر
كم أتمنّى
لو أرمي إليه بإحزاني
وارها تجري معهُ
لكن لا املكُ حكمة ذاك الصيّاد
يقتطفُ المعنى
من موجات لا تحلمُ إلا أن تتبعهُ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق