الثقافةعالم القصه

مريم بغيبغ- الجزائر

قصص قصيرة جدا

يُحكى أنَّ…

فِي بِلاد الغَيهَبَان… حَلم فِي سِجنِه بالانعِتاق…

انتَبه حَارِسه فَحدَّث السُّلطان بِذلك… عَظِيم السَّحرة الذِّي أخرَسه ذَات غَضبٍ… رَأوه زُلفة عِند بَابِه سَاجِدا بَين يَدَيه.

مُتّصِل

كَعابرِ سَرِيرٍ…أَرخَى عَينَيه يَنظُر إلَى هَاتِفِه…

بِشغَفٍ أرسَل القُلوب الحَمرَاء…

تَدحرَج هَاتفُها  مِن تَحت الغِطَاء وانقَلب على وَجهِه…ارتَدّ ضَرِيرًا…تكَتّل كَكُرة الثَّلج و ذَاب.

حَافَّة

بِخِلسةٍ دَخَلتُ جَنَّته المُعَلّقة…

أَحاطَ دَائرَتها بِأزهار القَرنفل الأحمَرالقَاتِم…

أَوهَمَنِي بِأنّنِي مَركَزها…

كُنت إحدى نِقاطِها اللامُتناهِية…

هَلاَك

شُرِّعَت أَبوَابهم لمَدَام بُوفَاري…مِن تَحت قُمصَان الحَيَاء تَصاعَدت الرَّغبة…تَعرَّت السِّيقان للرِّيح…حَامَت  الغِربان فَوق رُؤوسِهم…سَمِعوا حَسِيسًا ثمّ هَمَدوا كَما هَمَدت ثَمُود.

جُحا

جَثَم الحُمق على ظَهره….ألّف كُتبا، أبرَأ الأبرَص والأكمَه، تقلّد أوسِمة… تَزوّج ابنة الوَزير الشَّقراء…قلَّب صَفحات الجَريدة…صَرخ:

ــــ تَبّا لتَشَابه الأسمَاء.

قِبلَة

انتَصب واقِفًا..التقَط غصنَ الزَّيتون ..صَدّ ضَجيج الحياة فِي عقلهِ…

راقَص  مخلوقات الظِّل…حَمل روحَه على راحتهِ وَ عبر بِسرعة الضَّوء مَنطقة النُّور.

ضَيَاع

كَرِه انحِدارها المتَكرّر من جَبل الوَقار…أسكَنهَا ناطِحات السّحاب وحَدّث عنها النّجوم…

اشتَاقت النّظر  إلى الأَسفل..ورَدت من حَوض التاريخ الزّائف، وسوَست لها الهَاوية: هَل أدلّك على طَريق الخَلاص ؟!

هَامِش

جَاوَر النُّور وتركَني أقاوِم الظّلام وحدِي. خاصَمتُه لأنّه الأَوّل..لَولا تِلك السَيّارة التي دَهَسته لمَا  تفَوَّقتُ!

يَتلبَّسُني الحُزن كلّما ذَكَروا اسمه.

خُزَعبِلات

تَاق للحبِّ..حِين لازمَته الخيبَات..ترجّى ” بجماليون” أن يَنحت له مَعشوقًا..علّ الحَياة تدبّ فِيه!

تصدَّع الحَجر المَرمَري. مازال يسأَل عَنه “جالاتيا”..ولم تُجِبه ؟

صَقيع الرَّبيع

التهَبت راحتَاها…امتَلأتا بالفقَاقيع الصّفر.

كلّما وضعتْ بجانبِ فراشِي المهتَرئ بقايا الطَّعام أجلس القُرفصاء، أقضُمه بلهفةٍ وشكرٍ..

أشفق على أخِي الصَّغير وهو يَلقم الحلمة عبثًا: مَن يُخبره أنّ هَذا ثدي مَبيع!؟

نُقصَان

وجَدنا أنفُسنا في غابةٍ خَضراء..تآلفَت أروَاحنا.

تجمّعت حَولنا الأشجَار وقَالت :  مَن كان مِنكم بِلا خَطيئة فَهو الغَزال الجَميل؟!

ألقينا أَقْلامَنا أَيُّنا يَكون الغَزال..لَم أفِق من نَشوة الفَوز إلاَّ حِين أكلَنِي الأَسد، وحَوّل النَّسر بقَايا جِيفتِي  إلى عِظامٍ رميمٍ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق