شعر فصحى

زهير بهنام بردى

اصطدام

…………….
(اصطدم بالضوء خلفي)
عادة ما استبدل المرايا بالجسد ولو مرة واحدة في الليل هكذا تفعل امراة عارية تاتي وتناولني الغفران تتجول شهوتها في انحاء جسدي عادة ما لا اتذمر لاننا نمارس قداس البراءة في طيش خرافي فادح ونغتبط مثل نورسين يغيبان بين كتل الاحراش في رجفة الماء
…………….
ايماءة تعبر منك امسكها بحدسي وبعذوبة واجلال ارتكب زلة الحب معها هي تفتح فمها انا اسكبه في فتنتي نحن طفولة متكررة من جنائن الجسد
…………….
لم تكن الجدران هذه الليلة متجهمة كأنما كانت تحضر حفلا لنا في بيت صبغ بالأسود ثلاث مرات لم تكن الجدران إلا بيضاء تمدنا بأصابعها الزرقاء كنا كاننا نسبح في صخب رقصتنا ونحن كأننا اثداء تثقب بنفاخات
………….
انا مدفون في غرفة نومي كانها نفق في خندق يتصدع ضوء القمر وانا اسيل ضحكة من فوق رف مدهش بانشغال رماده بكتاب تركوه قبل ان يفتح الغيم خارج السماء سمفونية ارق يعزفها خرسان في جمع طرشان اتوا للاستماع والاستمتاع
……………
اصطدم بالضوء اسمع جسدي في الليل يتحررمني نادرا ما اتحرك بلا نسيان اقوده امامي مثل جنازة
تنظر الى لافتات طريق تجتازه غالبا ما تحدث حياتي ضجة هي تاتي هادئة هكذا كضوضاء المطاحن والقطارات والسرير
…………..
كل صباح متاخرا جدا اعود الى الضوء كقطع خرف يقف محتارا في شرفة عيوني لاول مرة يتردد في اختيار مكان جلوسه مقاعد النعاس ما زالت يانعة والشخير يتراجع خجولا خلف حائط اسود من لوحة علقها الضوء في متحف بابه سواد عيوني
……………….
تسرني الوردة تتكلم مع الفراشة اعمى يجلس امام بيانوتاخذ بيده يعزف اصحاح الحب تحت لافتات عزاء الموتى الثملون ينفخون حياتهم في نصوص امراة على السريربلا اصابع تقرا وتشرب ببلادة رجللا يجيد التوهج وقراءة البخت اجراس ناعمة في منقار عصافيرتسدل الستائر الحمراءقبل ليلة حب
………..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق