هاأنا
أدفع باب حجرة الليل
بيدين حذرتين
وأحرك دمية اﻷحلام
كما فعلت كلارا
على أنغام تشايكوفسكي .
منذ فقأ الزمن إحدى عينيها
غطيت وجهها
كما كل خيبة تدفس
رأسها في أغوار الروح.
كما ضوء الربيع
المتجمد في عيون القلق .
نعم
خائفة كنت ولاأزال
فالتنين الذي ينفث الموت
في البر والبحر
يمر أسفل منزلي
يطالع شرفتي كل ليلة
، لم أصادفه حتى اﻵن ،
ولا أدري كيف سيكون الحال
في بلادنا غدا .
لكن كلما ازداد خوفي
شعرت بك أقرب .
الخوف أيضا رسالة للحب كي يعود.
كل هؤلاء الذين لفظهم البحر
غدا ستنفثهم طواحين النسيان
في المدى البعيد .
سيغدون رمالا ذهبية مضيئة باﻷلم
على شاطئ مهجور .
لم لايبكون مثلنا ؟
هكذا سألتك
لم يشبهون أعمدة الرخام
في بزاتهم اﻷنيقة ونحن حولهم جدران
تتهاوى ..
لم يأخذون مناديل أحزاننا
وتصبح رباطا لأحذية
لامبالاتهم اللامعة ويمضون .
أذكر أنك قلت لي
بعد صمت سيذهبون للجحيم .
كل سياط اللهب والكذب التي
أدموا بها قلوبنا
ستنتظرهم في السماء
..
وأنا في منفى اﻹنتظار
أصير ألف امرأة تسير
في أزقة الليل
ظلالها على الجبل والبحر
تجمع من العشب ماتبقى.
وفي الصباح أكون ألف
خيط دخان يهرب
من بوابات الفكرة
لدثار المجاز
لأيقونة اﻷبد.
وكلها تبحث عني .
لكني لاأعود .
لا أعود إلا إليك
أعجن نثاري
بأريج نبضك فأعود
وردة من جديد. غادة الباز