شعر فصحى

عباس رحيمة

 

يومٌ بائسٌ
فرشتُ الورقةَ
بساطًا على جسدي،
يدي تستلقي بجانبها،
ماسكةً قلمًا ،
أفكّر مرارًا أن أكتبَ قصيدة فرحٍ.
عينايَ مسمرتانِ في سقفِ الغرفةِ،
مسترخيًا
كقطعةِ قماشٍ باليةٍ،
أنهكها الغسيلُ
بعد يومٍ طويلٍ ومملٍّ في معتركِ الحياة.
رفعتُ يدي والخدر الكسولُ يدبُّ بأطرافِ أصابعي ،
بدأتُ أضع نقاطًا وكلماتٍ مفرحةٍ
لزفّها لليوم البائسِ،
أو ربما مقاطعَ من قصيدةٍ كتبتها أمسِ .
محاولا أن أتذكرها مرةً ثانيةً،
لكن عندما أضأتُ المصباحَ،
وتمعنتُ بها
رأيتها على شكلِ تفاحةٍمشطورةٍ إلى نصفينِ.
عباس رحيمة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق