شعر فصحى

شروق حمود. / سورية

اقتني الحزن ككلب عجوز

أقتني الحزن ككلبٍ عجوز

أقتني حزناً عجوزاً
أدربه كل يوم على العواء ككلب جائع
على عتبة صوتي
أطعمه أول لقمةٍ في القلب
وآخر لقمة من عقلي الذي
ضاعت الأفكار في دهاليزه المتحذلقة
أشرب معه قهوتي آخر الليل
وننتظر الندى معاً
يمسح على وجهينا ملحه في الصباح
فيتحلل أحمر الغصاتِ
يصيرُ أبلهَ كالماء…
أقتني حزناً عجوزاً
تعضّ على تفاحة حلقه مئات الحكايا
فيزداد رغبةً
يعود شاباً يتأوه متعةً على صدري
ينتشي فأتلاشى
كدخان سيجارة انتهت للتو
أقتني حزناً عجوزاً لا لشيءٍ
بل لأني وكعادة كلّ الشعراء
أقتاتُ على تجاعيد القصائد
لأستعيد شبابي على الورق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق