شعر فصحى

مها دعاس /سوريا __المانيا

كل شمس ولادة

تعد الكارثة بتقسيم أجسادنا
تنبىء بآفة الإبادة
التي تفيض بها الدروب بما استعارته من ملامحنا الموشومة بالموت والولادة

الكآبة رصاصة الصدر التي لا تخطىء
لانعيش بعدها ولا نموت
لا شيء ينقذنا سوانا
نحن الإبرة في كومة القش
أين النجاة وأرواحنا تنسل منا كالشعرة من العجين ؟؟

انها الحرب حشرة العث التي تأكل قلوبنا بحنكة القذائف
تمتص دمائنا الحرة بسماجة طيارة عمياء

انها هناك ونحن هنا
لازلنا أحياء بمعجزة
نخيط أكفانا لأرواحنا
لماذا علينا أن ننتظر أن نموت ؟
للغد دلوه ولابد أن ننتظره ليدلو به

لنصرخ قبل أن تضيق بنا صدورنا
لنصرخ فصوت الأرض تستغيث
لنصرخ لنسمعنا
لنصرخ لكي تتنحى العاصفة

كما انه لا جسر يصل بنا سوى هذا الحلم
أن نفكر بهذا التباين و التضاد في حركة التاريخ
أن نرضخ لمنطق الإستمرارية
علينا فقط أن نحاول أن نتنفس عميقا بحكمة نسر يفرد جناحيه للحياة
أيها النسر و تحت جناحيك يختبىء الفرح

هل تموت الأحلام وللزنابق موعد مع الفجر ..؟؟؟
تحملنا أسماؤنا ولنا منها نصيب
كل شمس ولادة
القلب دليل وطريق ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق