شعر فصحى
أريج دوارة
يتقشر الطلاء في منزلنا بكثافة
أتذكر أسناني البيضاء
التي حرص والدي على طلائها عند الطبيب وأنا صغيرة…
كل الأيادي التي امدت نحو المدفأة…
بقيت أبعد من أن تمس بها…. .
رغم هذا
كانت جدتي الوحيدة
تمقت الصيف…..
نتسلق جبالآ وعرة….
بينما يلوح لنا من الأعلى….. أناس هبطوا لتوهم من على متن طائراتهم …ليكملوا حديثهم عن مشاق الطريق…
أقص شعري ……
أحدق طويلآ في الأرض…
كيف يكنسون أصابعك الساقطة بغزارة…
بماذا نؤمن؟….
إذا كان الرجال يتلاشون أصلآ قبل موتهم…
مايجول بذهني حين أفكر بالأطفال…
علي أن أعود للمدرسة …أتهجى اسمي مجددآ
أقرأ عن أنواع الحشرات…السلم الموسيقي
أعود لخرافة الأشياء التي لا أعلم حقآ ماذا سأسميها
وماذا أسمي أطفالي أيضآ.
الحياة بليدة…وحدهن النساء السائرات بمجون…
تدور الحياة تحت أقدامهن.
أمي
أخاطت قوالبآ إضافية …..لكل وسادة رثة وغطاء….
لكل طراحة وستارة…
واختارت لنا أيضآ أسماءآ جميلة.
كل يبكي في مدينته حين يضيع…
وحين تصبح المدينة أضيق من أن يضيع فيها.