شعر فصحى

الشاعرة عزة رياض مصر

دمعة

بِلا رُوْحٍ
ــــــــ طرح الليل
سأَفْرُغُ يَوْمًا مَا مِنْ صِنَاعَةِ تِمْثَالِي..
جَرَفَنِي الْوَقْتُ!
حَتَّى صَارَتْ مَلامِحُهُ غَيْرَ مُلائِمَة
صِرْتُ أُضْفِي عَلَيْةِ بَعْضَ الْخُطُوطِ
أَوْمَأْتُ بِرَأْسِهِ لِلْخَلْفِ
حَيْثُ أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ..
وَضَعْتُهُ فَوْقُ الْمِنْضَدَةِ
تَعَامَدَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ
فَصَارَ حَجَرًا بَعْدَ اللِّينِ..
مَرَّ الْوَقْتُ
دُونَ أَنْ تَدِبَّ الرُّوْحُ!
مَاتَ قَبْلَ الْمَوْت!!
لا أَحَدَ يَبْكِيهِ
سِوَى دَمْعَةٍ نَحَتُّهَا أَسْفَلَ جُفُونِهِ!
بِمَقْدُورِ الْأَحْجَارِ أَنْ تَبْكِي
وَهِيَ فِي انْتِظَارِ أَنْ تَرْتَقِي
أَوْ فِي انْتِظَارِ الِانْكِسَار!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق