شعر فصحى

الشاعرة ديمة حسون

* كأنني هو*
السأمٌ- هَولٌ،
و الجسدُ إلى الحقيقة يُواصل سيرهُ ذلك أنّه مُقنّع بهِ، يمدّ همسهُ لاهثاً وعلى خُطاه يغورُ إلى أَبعد من التّحولات الّتي أكتبها!
إِنْ قلتُ: لاأعرف أَنْ أُردّد: دخلَ السّأمُ باسم الجهاتِ ،
الأقواسِ،
النّوافذ،
الجدران والآفاق؛
فمن يعلّل الوقت النّاقص والحلم المعلّق في عروة السّماء؟
ربما، تلزمني كتابةٌ بعضها أنفاسٌ كمثلِ نارٍ علَيها ماء، وبعضها طلاسمُ لا لِأطيافِ من مرّوا وحدهم، بل كذلك لوحدةٍ يسُوسها غيبٌ حَوّلْتُهُ إلى قاضٍ نبويّ جاءني مرّة في الحلم غيرَ أنّه لم يدخل فراشي بل اتّخذ منه غطاءً ووشوشني:
يمكنك الآن أن تكّفي عن النّشيج وأن ترُدّي للسّماء يديها،
وخيرٌ لخطوتك أنْ تقتفي هذه المرّة المطر وتمسك الطّريق قبل السّقوط في عالمٍ يدّب على موته، يتحدث مع نفسهِ لينتمي كلّ يومٍ إلى ريحٍ تتعهد زواياه!
من أين يأتي لروحي كلّ هذا التّلاشي؟ ومن أين يتعرى السّأم ليتلألأ في هذه الّلحظة المُفترق؟ أتراهُ يُغطي ماتآكلَ من قناديل الّليل أم تُراه ينتهك السّؤال؟
لستُ سوى شعرٍ يُغمض عينيه لكي يخرج في أخيلةٍ تخشع أمام الجّدران، حيث السّأم تسبيحٌ والطّينُ رائحةٌ تبكي عندما يتغطّى بالغيم ويعملُ الماء في الجسد.
+ ديمة حسون / سوريا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق