شعر فصحى
الشاعر ايمن الشحات
منهكة تفك أزرار الطبيعة بالقرب من البحر
ليكن صمتى دواء
حين تعتري المدينة خرافة القصص القديمة
مثلا
ينمو الورد
فى إصيص البلاغة
هكذا
قالت القصيدة حكمتها
وانفصلت عن العالم
مزقت شريانها
وفرغت لحديث الآلهة
استمعت بشغف
لتلك المقولات التى تعبر الظل
ثم تستقر فى جوف اللغة
أكملت نشوة الظل وهو يجرى خلف ساقية
كان يريد أن يروى ظمأ النص
بعدما غاب عن الحضور إثر حادث أليم
تطوى المجازات أوراقها
ثم تنثرها فى السماء
وقع فى يد طفل ورق كعباد الشمس
جلس الطفل يسأل
أين المدينة التى باعوها ؟
كنت أفك رموز الحكاية
بعد أن حلق فى فضاء الكتابة
نسر تربى مع عائلة البط
كان يخرج مع التاريخ
فى جولة ليصحح أخطاء اللغة
لم يتطرق إلى الأحداث
والشخصيات
عالم الزمان والمكان
فقط أشار بإصبعة
إلى عبودية النص
وإلى مساواة الحياة بالذكريات
كم تمنيت أن تعتنى بالصورة
وأن يكون الخريف جذابا
كم أهملت من عصافير جائعة
كان توقظك عند ولادة الصبح
ربما استعضت عنها بصوت حاد ونشاز لا ينقطع لامرأة تجلس على مصطبة فى شارع لا يعرف المارة شكل البيوت وقت امتزاج الحنين برائحة الوقت
كنا عراة
أمام الشمس
نحاول إيقاظ اللغة
ثم نطبطب على كتف النهار
ليشتعل الليل بنور الحكاية
نبدأ
فى صمت بليغ
نما إلى علم المجاز
أنك بخيل جدا
وأن رؤيتك مازالت قاصرة
وأنك لا تعرف شيئا
عن عبارات النخيل
ووشوشات السحر