امضى فى طريقى
وكل خطوه أتضرع ….. يا رب
لى حفنه من الاطفال يلهون فى الطريق
يمزقون كل يوم دفاترهم حين يعودون فى المساء
اسألهم كل يوم ماذا تعلمتم
يطأطئون رؤوسهم. ضربنا المعلم اليوم
فلم نجب سؤاله عن الوطن الذى لم ينتظرنا بالحلوى
عند الابواب
لم يمسح دمعه الرجل العجوز على الطريق فاردا يداه
بل ترك الدماء تسيل على الارصفة البعيدة
ليدوسها الغرباء
لم يزرع لنا الوطن شجرة تقينا الهجير
لم يعلمونا يا أبى
كيف نزرع الورود بين صوت الرصاص
ولا كيف ننام عرايا فى برد الشتاء
لم يعد النهر يفيض كما كان
يمر حزينا
قد مات الصفصاف على جانبيه
وهاجرت العصافير
ونحن نسمعك يا أبى كل يوم تتضرع … يا رب
لى حفنه من الصغار تأكلهم التماسيح كل يوم
وتسألنا
كيف ترسمون الوطن فى قلوبكم
وكيف تعرفون الحنين حينما يطل من شرفات عالية
كنا نرسم يا أبى خبزا وحلما وطفلا صغيرا قد ماتوا سويا
هكذا فى العراء ………………………………………………..
محمد راغب عبد الصبور 11/8/2020