يأتي الصّيفُ هنا
ويُقيمُ عندَ تخوم
الفصول
يتخفّف من أعبائه
الشّوارعُ
والشّرفات
تغمسُ أصابعها
في أزهار قرنفلٍ
بمشتقّاتِ الألوان
يطوي شراشفهُ
وينتظرُ مساءً
تأخّرَ عن المجيء
*
الصّباحاتُ هي البدايةُ
هي القصّةُ والذّاكرة
لحلمٍ يتلاشى ..
هي حقولُ عبّادِ
شمس لم تصحُ بعد
*
أستيقظُ باكراً
لأطمئنَّ على
الأرصفةِ
والسّاحات
وعلى أشجارِ الشّوارع
وأعمدةِ الكهرباء
إذا كانت قد غيّرت
أماكنها ..
أم أنّها لا زالت
هناك
تتوكّأُ على ظلّها
وتنتظر !!
*
في ذلكَ العصرِ
العتيق
حينَ كنّا
نعبرُ بشغف
بالقربِ من قلوبنا
*
نثيرُ الكثير من
اللّغط
وتجيئنا الكثير
من الخيبات
حينَ ننقلبُ على
الوثنيّة
ونُسدّدُ نحو وجعٍ
قديم
هيام احمد – سورية