الثقافةشعر فصحى

هيام احمد

سورية

يأتي الصّيفُ هنا
ويُقيمُ عندَ تخوم
الفصول
يتخفّف من أعبائه
الشّوارعُ
والشّرفات
تغمسُ أصابعها
في أزهار قرنفلٍ
بمشتقّاتِ الألوان
يطوي شراشفهُ
وينتظرُ مساءً
تأخّرَ عن المجيء
*
الصّباحاتُ هي البدايةُ
هي القصّةُ والذّاكرة
لحلمٍ يتلاشى ..
هي حقولُ عبّادِ
شمس لم تصحُ بعد

*
أستيقظُ باكراً
لأطمئنَّ على
الأرصفةِ
والسّاحات
وعلى أشجارِ الشّوارع
وأعمدةِ الكهرباء
إذا كانت قد غيّرت
أماكنها ..
أم أنّها لا زالت
هناك
تتوكّأُ على ظلّها
وتنتظر !!

*

في ذلكَ العصرِ
العتيق
حينَ كنّا
نعبرُ بشغف
بالقربِ من قلوبنا

*
نثيرُ الكثير من
اللّغط
وتجيئنا الكثير
من الخيبات
حينَ ننقلبُ على
الوثنيّة
ونُسدّدُ نحو وجعٍ
قديم

هيام احمد – سورية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق