لقد أتيت إلى هذه الحياة،
لأحتسي فنجان قهوة، وأدخن سيجارة،
بينما أقرأ قصيدة، أو أكتبها، ثم أنصرف.
كيف حدث كل ماحدث في تلك الأثناء؟
عشت حياة مليئة بالخوف، بالإرهاق، بالخسارات، بالهروب.
وتألمت. كل شئ كان يوجعني؛ كأن ذلك ما خلقت لأجله.
بحثت عن شئ ما لا أعرفه تحديدا. عن وطن واحد، ربما.
عن قضية واحدة، ربما، تأخذني معها، لأقضي عمري أدافع عمياء عنها. قضية واحدة أعتنقها بجنون، دون تشكيك، ودون تفكير.
لكن لم أجد في غبائي غباء يكفي، لأن أكون توحيدية الفكر.
استحوذ عقلي على جسدي، وانتصر.
قادني، دون أن أجد طاقة بداخلي تكفي لاسترداده كليا.
قادني نحو ما لا أريد،. قادني نحو من لا يريدني.
نحو أشخاص أجتزؤه مني.
كأنني عدة أشخاص، كلما عبر منهم واحد، تاه الباقون.
كانت المسافة طويلة جدا، من الإكتئاب إلى منزلي.
وكان المنزل يبتعد تدريجيا.
سراب حقيقي يزحف بي نحو هاوية مختلفة في كل مرة.
أنا أحتاج للراحة والاستقرار، كفتاة، كإنسان “طبيعي”؛
لكنني لا أستطيع؛ لماذا لا أستطيع أن أهدأ؟!
الحياة نحاس مصهور، يصب في أوردتي.
.
سالي س. علي / الأرض
“التي لم يخلق مثلها في البلاد”