صفحاتٌ لن أطويها أبدا
القديسةُ التي تمنتْ يومًا أن تكونَ
عشتارَ بين يديَّ؛ أجلستُها بجانبي، وقرأنا معًا
” ركعتان في العشقِ لا يجوزُ وضوؤهما إلا بدَمِ”
الآن؛ وأنا مصلوبٌ على جذعِ ذاكرتي المعطوبةِ،
والطريقُ خاليةٌ،
لا ريحٌ، لا أشرعةٌ،
لا نهرٌ ولا طيور،
أفتحُ حجراتِ قلبي للسالكين،
أمدُّ طاولةَ غنائي؛ دائيَ الذي تتوجسون خيفةً منه،
حتى أنتِ قديستي الصغيرة
أكنتِ تتخفينَ في رداءِ “يهوذا”؛ تبتغينَ قتلي
البئرُ عميقةٌ ونائية،
فمتى تأتين؟ أو أرسلي واردَكِ ليقولَ
بشرى
لا خصومةَ لي مع الوقتِ ولا المكان، ولاتروقُ لي حواراتُ خناجرَ تُخفيها ابتساماتٌ صفراء،
أغفو كلما مستني عن قصدٍ أو غير قصدٍ أنيابُ كلمة،
أهمسُ على حافةِ الحلمِ لنفسي
الطريقُ قصيرةٌ، والوقتُ شيخٌ ترهلتْ أيامُه،
وأنتَ ماذا تبقى لديكَ؟
لتكن مشيئتُك، سيذكركَ الضوءُ يومًا وأنتَ هناك،
انظر
كم هي طيبة
تجلسُ في ظلِّ ألسنةٍ بيضاءَ
سيرتُك