قابليني هذه الليلة فى المقهى
أعلم أنك حزينةٌ ومكتئبة
وأن الوقت ليس مناسباً
لكنني سأضحككِ
تعرفين أننى لم أخدعك قبل ذلك
وأنني كلبك المخلص
(حين تصلك الرسالة، امحى هذه الجملة الأخيرة
فربما تقع فى يد أحد الغرباء
ويسربها للتاريخ)
هههههههه
لا عليكِ التاريخ لن يعرف أصلاً
أن الهيكل العظمى المثبت بالمسامير مصلوباً على قارعته يخصنى
ليس لأن ذاكرته ضعيفة
بل لأنه يجهل العابرين أمثالى
أبقي على الجملة إذن
الآن أدركَ كلبُك المخلص كيف يجعلكِ تضحكين
سوف أحدثكِ عن ذاك المهرج الكبير
التاريخ
وسأثبت لكِ أننى لم أتجن يوماً عليه
وأن موقع ويكيبيديا لا يختلف عن أي مؤرخٍ أفاق
وسوف أثبت أنه (التاريخ) زائفٌ وأكذب الكاذبين
وأن المؤرخين كذبةٌ ومضلون
ربما كانوا مرابين أيضاً
أو بائعي حشيش، من يدري
لو أنهم صَدقوا مرةً واحدةً
لو أن واحداً منهم لم يزيف الحقيقة
وسجل
أن حروب الإبادة
بل والحروب الصغيرة أيضاً
بل وشجارٌ بين رجلين
بقدرة قادر تحول مقتلة عظيمةً
بل أن شجارا بين رجل ونفسه
أدى به في النهاية أن يقطع شريانه كي يتخلص منك
قطرة قطرة
كل ذلك لأن العالم نصفه أحبكِ
بينما نصفه الآخر لم ينج من الوقوع فى غرامكِ.