الثقافةشعر فصحى

خالدة اسبر

سوريا

أنا وهو

عندما رأيتهُ وخزني
قلبي في صدري.
هو ينظرُ إليَّ ويضحك
غيرُ متراحعٍ عن ضحكٍ
لا عهدَ لي بهِ منْ قبل

بصوتهِ مسافةٍ عميقة
تُفلتُ الكلماتُ منهُ بحذر
استعضنا عنِ الضوءِ
بعيونٍ تلمعُ كالشمع

وصرنا نعانقُ كلماتٍ
كتبناها لبعض.
كلُ كلمةٍ خفقَ لها القلب

أشعلَ سيجارتهُ واستسلمْ
بعينٍ مفتوحةٍ تلمعْ
أنهينا الحديثْ
وفجأةً نَهضتْ

كَلماتهُ رفعتني مثلَ كتابِ ثقيلْ
لكن خطوتي أضيقَ
من أن تبعدني.
ظننتُ أنَ الحياةَ
معهُ لن تتعثر

كنا مسحورين
ثمَ ما نلبثُ صَامِتينْ خائفين
اقتربنا ثمَ توقفنا
كل ُ شيءٍفي غفلةٍ ودهشة
ثمَ تعانقنا.
ومرتْ الأيام ُ شقية

خالدة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق