وردة الثغر
أمير الحلاج
_________
ما يَشْرقُ من ورْدةِ ثغْرِكِ،
حين تشِعُّ تحيَّةُ عينيكِ،
يريحُ اللّيلَ ،
فيبقى مرْكونًا في الضِّفةِ المنْسيَّةِ،
كي ترقصَ
أجْواءُ بساتين الشَّوقِ الخاتِلِ،
في خصلاتِ الشَّعْرِ،
حيث يطنِّبُ خيْمتَه العطرُ
فتخْلعُ
سحْنتها السّوداءَ الأحْزانُ المزْروعةُ
تحْتَ الجلدِ،
ويطْبعُ في وجْهِ الإشراقِ
هواءٌ قُبْلَتَه،
لتغنّي حانيةَ القلْبِ دروبٌ،
لم تلمسْ يومًا نبضَ النّايِ
ولا دمعَ ربابةِ جوّالٍ،
يشْكو ما فعلَ الإشْهارُ به
وجفاءُ الماءِ.
فمدّي رقصَ النَّظراتِ
لتنكَسِفَ الحمّى،
وترفرف أجْنحةٌ،
غادرَها الكبتُ المضْفورُ
بصنّارةِ مَنْ صمْغًا تبكي.