الثقافةشعر فصحى

ديانا مريم

سورية

دثار حنين

لمْ أغفُ منذُ سفر
ولمْ تنم الكلماتُ في قلبي
حلَّقتْ في بحرِ أشواقي
تسابقُني إليكَ همساً
قبلَ أنْ يغمضَ اللَّيلُ عينيه وأحلامَه
يُدثرنا بالحنينِ
يستافُ عِطرَنا ويرسمُنا
حكايةَ حبٍّ لا تنتهي

مجنونةٌ كلماتي
كالريحِ هائجةٌ
رقيقةٌ في حُلمِها
نسماتُها هاربةٌ من أرائكِ المنى
تسألُ عنك ..ترتمي بين يديكَ
تراتيل صلاةٍ لعاشقةٍ
لم تبرحْ عُمرها يوماً
مأسورة بالليلِ والسحر
يعتِّقُها الحنين

أيُّها الليلُ اهدِني إلى مشارف قُبلهِ
لا تنسَ الآمالَ على رمالي
ارسمْني في عينيهِ فرحاً
كنسمةِ نيسانَ
لقْنِّي فنونَ العشقِ وتأويلِ العرافات
أبحثُ عن طيفِه
عن لمساتٍ تهدهدُ وحدتي
مع جرائدِ الأمسِ
خلعتُ كلَّ العناوينِ
ورسائلَ السلامِ
في نشوةِ حُلمٍ ولهفة عناقٍ
اغمسْني في محبرةِ الجوى
ريشةً خضراءَ على كتفِ لوحةٍ
زمرديةِ العشق
ونفحةً من آهاتِ عشقٍ لا يزول .

ديانا مريم
سوريا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق