أكتبُ لك
وسرابٌ من طيور ظنون
تحلّقُ فوق رأسي ،
عيناك شمس وأنا ظلٌّ
وأهدابك غابةٌ خضراء
وأنا غصنٌ أضناني العطش
#
أنت قلبي
و القصيدة دمي الذي يجري في شرايينك
سأكتبُ لك على سطح الماءِ قصيدةً
و أرسم عيونًا تترقبك على سطح القمر
و أنت ترقدين على فراشك الوثير
#
البحرُ قطرٌ في روحي التي فاضت عشقًا،
وغرقت صحراء العرب
وهام قيسُ غريقًا
في عيونك
#
كنتُ أنا فأسًا قاسيةً
ويدي يد حطّاب
تقطعُ أشجارَ المودّة
لكن عندما همْتُ بكِ
أصبحت غصنًا طريًّا
إذا لامستني الريحُ أنكسر
وحنجرتي نايٌ
يبكي الرعاة
ويجمع شياهَ الحزن حوله
نادبات ضاربات على الخدود
نائحات
#
يا أسفًا على من كان قلبه صخرة
واليوم قلبه وردة طرية
في مهبّ الريح
#
مالي وهذهِ جرة سحابٍ
أغرقتني في عيونها
وجعلتني أركض في فضاء
مليءٍ بالسراب
#
أمدّ يدي يمينًا وشمالًا
منجل العشق لا يحصد
إلا آهات الندم
#
وعضّت على سبّابة اليد
ندمًا أسفًا
يا ليتني لم اركِ
يا ليت أيامي عدم
وأمي لم تلدني
يا ليتني نسيّا منسيّا
#
بعدك لم أكن إلا صحيفة
بيد ثرثار …
يسطر أخبار العشق ويزيدها حلاوة
كاذبًا.. إني في جنة ونعيم
وأنا أحترق شوقا
#
وأصلى في جحيم الحب كل يوم وكل ثانية
وكلما بليَ جسدي وهرم
أجد يافعًا
وأصطلي مجدًا بنار حبك
عيونك ما عيونك
#
بحر ..أزرق
والسماء قشةٌ تطوف على سطحه
صدرك بياضٌ
ونجومٌ
قطرة ماء
ساحت على خدك
الجوري
#
أخذ من بياضك ثوبًا واكتسى
،لا.. أنت صحراء سمراء
وأنا بدوي
#
وعيناك متاهتي
ضاعت بها ناقتي
#
واشد بي الظمأ يا عطشي
أعجز عن وصفك
لو شبهت سمارك
بقطرة زلال من عسل
تسقط من معلقة صغيرة
على شفاه طفل
#
هي لك أيكفي أن أحترقَ وأصطلي كي أرضي غرورك
وأكتب لك قصيدة عشق
شطرها الأخير
تجرعته من ندم
#
ام أكتب لك بطاقة عشق
وأرسم عليها قلبًا يضحكُ
وهو مطعونٌ بسهم العشق.
عباس رحيمة